SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

قصة الريادية فاطمة باطوق

نحن أمام رائدة أعمال ناجحة في مجال الاستثمار في الأندية الرياضية النسائية، بدأت رحلتها حين قرَّرت إنقاص وزنها فأرشدت ومهَّدت الطريق للمدربات السعوديات، ثم أسست أول علامة تجارية سعودية في الملابس الرياضية للنساء، وهدفها أن تجعل من الرياضة عشقًا لكل امرأة حول العالم.. إنها فاطمة باطوق.

"اسمي فاطمة باطوق، وأنا هاوية ومحبة للرياضة، حين كنت في الثامنة عشرة عانيت من الوزن الزائد، فقد وصل وزني إلى 132 كيلوغرامًا، وبالطبع قمت بتجربة الكثير من الحميات والرياضات، ومع مرور الوقت ساعدتني الرياضة على تخطِّي هذه الفترة الصعبة من حياتي، وعزَّزت قوتي النفسية والجسدية، وبعد مرور 5 سنوات من الالتزام بنمط حياة صحي، أستطيع الجزم أن الرياضة كافية لتغيير حياة شخص ما، ومن رياضاتي المفضلة ركوب الدراجات، فهي تتطلَّب قوة جسدية وعقلية مذهلة. حين عدت من الولايات المتحدة إلى وطني السعودية شعرت برغبة ملحة في أن أشارك شعبي أهمية الرياضة وتأثيرها الكبير في حياة الإنسان، وهكذا وجدت رسالتي وشغفي. لقد لاحظت في النوادي الرياضية السعودية نقص التنوع الرياضي، إذ إن النوادي هنا لا تضم أنواعًا مختلفة من الرياضات، مثل كرة السلة مثلًا، ولكن على الرغم من ذلك فهناك إقبال كبير من النساء على المشي، وهذا شيء مبشر، فحين كنت في الخُبر، كنت أتدرَّب باستمرار في مركز "سبيكتروم" لرياضة الدراجات الهوائية قبل أن تغلقه الحكومة بسبب قضايا الترخيص، لذلك عمدت بالرد على هذا التصرف من خلال إنشاء صالة رياضية مصغَّرة، وبدأت بتقديم صفوف ركوب الدراجات لصديقاتي السابقات هناك، ثم انضممت إلى "منتدى سيدات الأعمال السعوديات الشابات في المنطقة الشرقية"، وأخبرتهم أنني أريد الحصول على رخصة لأندية اللياقة البدنية من أجل أي امرأة ترغب بافتتاح صالتها الرياضية، وقبل افتتاح صالتي الرياضية، قرَّرت إطلاق علامة تجارية للألبسة الرياضية للنساء السعوديات، وسميتها "تيما لوف لايف"، تُصنع في البرازيل ثم تباع على الإنترنت، وقد صممَّتُ هذه العلامة التجارية خصيصًا لجسم المرأة السعودية".

وعن المرأة السعودية والسمنة تقول فاطمة باطوق: "في الوقت الحالي، أصبح بإمكان النساء السعوديات التمتُّع بصحة أفضل من ذي قبل، على الرغم من أن ذلك يحتاج المزيد من الوقت، فما زالت فكرة خروج المرأة للتنزُّه أو ممارسة الرياضة وحدها غير محبذة، الأمر الذي يوضح لماذا غالبية السمنة في السعودية من نصيب النساء".