أنا ميسون الرواجح من السعودية، المالك والمؤسس لزهور الميس بالخبر، مُنسِّقة زهور وحاصلة على شهادات عالمية، وعضو مجلس سيدات الأعمال بغرفة الشرقية، ومدربة معتمدة في تنسيق الزهور، بدأ مشواري قبل ٩ سنوات حينما بدأت بتأسيس مشروع تجاري خاص بي.
وقد شجعتني عدة أمور على إنشاء مشروعي الخاص أهمها وجود وقت فراغ عندي، ورغبة مُلحة في تحقيق أهداف وإنجازات شخصية، كذلك نُدرة محلات الزهور في ذلك الوقت والتي تديرها سيدات سعوديات.
وكوني صاحبة مشروع ريادي ورائدة أعمال قابلتُ الكثيرَ من الإيجابيات؛ منها الاعتماد على النفس، وتحدي الذات بالوصول للأهداف، كذلك دخل مادي مستقل، والإسهام في رفع اقتصاد البلد، أمَّا عن السلبيات فكانت قليلة وهي الانشغال ــــ في بعض الأحيان ـــ عن الأسرة، بالإضافة إلى الكثير من الضغوطات والتوتر.
ومشروعي هو الورد وهذا مجال جميل جدًّا بالرغم من التعب والجهد إلَّا أنَّ العملَ بالورد ممتع وجميل، لكن في بعض الأحيان قد أواجه أوقاتًا عصيبة أحاول التغلب عليها بممارسة رياضة المشي، وقراءة بعض الكتب عندها أستطيع تجاوز المشكلة وأستطيع حلها.
وقد تطورت مهاراتي وخبراتي في إدارة المشاريع؛ فأنا اليوم أختلفُ كليًّا عما كنته قبل 6 سنوات، فقد ازددتُ خبرةً، كما جرَّبت العديد من الأمور الصعبة التي تصقل شخصية الإنسان وتقويه وتزيده خبرة وقوة في مواجهة كل التحديات.
ومهم لكل مشروع أن يكون لديه خطة عمل أو نموذج عمل لتسير الأمور بالشكل المطلوب؛ لذلك أنا أمتلك خطة عمل وأقوم بتجديدها وتعديلها كل فترة مع وجود الكثير من المتغيرات في كل فترة.
وقد اكتسبتُ الكثير من الأشياء وتعلَّمت كذلك أشياء عديدة، واكتسبت صداقات ومعارف كثيرة، مما ساهم في تغيير شخصيتي إلى حدٍّ كبير مع سنوات العمل والخبرة؛ فالعمل الحر جميل وممتع ومجال الإبداع والتطور فيه كبير ولا حدود له؛ لذا أسعى دائمًا لتطويره والتوسعة فيه، وذلك بافتتاح أكاديمية (الميس) لتعليم مهارات تنسيق الزهور.
وبحكم تجربتي وأنصح كل مَنْ ترغب في دخول ريادة الأعمال أن تدرسَ مشروعها جيدًا، وتغتنم الفرصَ المتاحة، ولا تستمتع للمحبطين وتتوكل على الله وتبدأ مشروعها.
