SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

المصممة نورا الشيخ

مسيرة نورة آل الشيخ

 

اسمي/ نورة آل الشيخ، وُلدتُ في المملكة العربية السعودية، وأعمل مصممة أزياء، ومنذ أن كنت طفلة وأنا أعشق الرسم والتصميم، واستمر ذلك الشغف والحب حتى التخرج في عام 2007م في جامعة الملك سعود (بكالوريوس إدارة أعمال)، ومنذ ذلك الحين بدأت أفكر جديًا في تحقيق رغبتي لكي أكون مصممة أزياء مشهورة، وعلى أثره انتظمت بمعهد الفنون والمهارات في العاصمة السعودية "الرياض"، حيث تضمن المعهد برامج قوية لتعليم تصميم الأزياء. 

كان لمعهد الفنون والمهارات دور كبير في تطوير وضعية تصميم الأزياء بالمملكة، وإضفاء الاحترافية، وتوضيح طبيعة تصميم الأزياء، وتسليط الضوء على تلك المهنة، ولقد شجَّعني ذلك على أن أستمر وأعمل بجد؛ لكي أصبح مصممة ملابس متميزة، حيث تعلمت كثيرًا من أسس التصميم بشكل عملي. 

كانت مهنة تصميم الأزياء محدودة في دول الشرق الأوسط، وكان ينقصني التدريب، نظرًا لقلة الشركات التي كانت تقوم بتصميم الأزياء داخل المملكة العربية السعودية، وخلال عام 2009م، وبعد التخرج تلقيت دعوة وقمت بعرض مجموعة من العبايات ذات الطراز الشتوي، وذلك في إحدى المسابقات الخاصة بالتصميم تحت رعاية "سواروفسكي"، طلب القائمون على العرض دمج البللورات في التصميمات، ولم أضع علامة تجارية خاصة بي لأنني كنت في البداية، غير أنني كنت أحلم بأن يكون لي علامة مميزة يتذكرني بها الجمهور، وعلى الوجه العام لم يكن هناك علامات تجارية مميزة للأزياء السعودية في الداخل. 

تمثل الفترة ما بين 2009م وحتى 2011م مرحلة التعلم واكتساب الخبرات، وفي ذلك قمت بتصميم عديد من المجموعات من أجل عرضها على الجمهور واكتساب أصوات، ومن بين ذلك ملابس السهرات وملابس الرياضة، ومع بزوغ نجم عام 2012م بدأت رحلتي الحقيقية نحو الانطلاق في مجال تصميم الأزياء. 

بعد فترة من عملي تيقنت بأن حبي لهذا المجال ليس بداعي الشهرة قدر حبي للتصميمات والمنسوجات، والمعارض تمثل لي أهمية كبيرة، وعن طريقها أقوم باستعراض التصميمات، ولديَّ كثير من العملاء، ويتواصلون معي من خلال برنامج "إنستجرام". 

كان يتعيَّن عليَّ إيجاد وسائل فعَّالة من أجل تسويق المنتجات والوصول للمُشترين، ولم أجد أفضل من إطلاق موقع إلكتروني، ومن دواعي سروري أنه بالفترة الأخيرة بدأت مهنة تصميم الأزياء في الازدهار داخل المملكة، وهناك مجموعة كبيرة من المصممين السعوديين ممن تخرجوا في مدارس مختلفة مثل سنترال سانت مارتينيز وبارسونز. 

إن تصميم الأزياء يساعد في اكتساب صداقات مع نساء من مختلف أنحاء العالم، وهذا هو ما حدث لي على أرض الواقع، بالإضافة إلى أن ذلك يعتبر من الآليات المهمة للتواصل بين الحضارات. وأرجو أن يزداد الاهتمام بذلك الميدان في الداخل، لتعزيز فرص الإبداع والابتكار. 

أنصح الراغبات والراغبين في العمل مصممات ومصممين أزياء بالتعلم واكتساب الخبرات بدايةً، وبعد ذلك استخدام الطرق المناسب لعرض المنتجات وجذب المستهلكين، ومن بين ذلك شبكات التواصل الاجتماعي؛ مثل: "فيسبوك" و"تويتر" و"يوتيوب"... وغيرها، وأوجه الجميع إلى أهمية الجودة في التصميمات، حيث إن ذلك هو أهم العوامل التي تساعد في تكوين قاعدة كبيرة من الجمهور، ومن المهم مواجهة التحديات والصعوبات بثبات، وأدعو الله أن يوفق جميع العاملين في هذا المضمار.