SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

المصممة ايمان العجلان

مسيرة إيمان العجلان

 

اسمي/ إيمان العجلان، وأعمل مصممة أزياء، وُلدتُ وعشتُ في المملكة العربية السعودية، وكانت البداية الحقيقية بالنسبة لي منذ اثني عشر عامًا، حيث كنت أدرس بالمرحلة المتوسطة، وقرَّرت في تلك الفترة العمل بمجال التفصيل والتصميم، ولم يكن أحد لديه خبرة بتلك المهنة داخل المملكة، بل إن البعض كان يرى أنه عمل غير مقبول، حيث إن ذلك يتعارض من وجهة نظرهم مع العادات والتقاليد. 

واجهت كثيرًا من الصعوبات حتى تمكَّنت بفضل الله من إثبات مهارتي وقدرت، وبالفعل كانت العزيمة والإرادة والتصميم على تحقيق الهدف من أهم العوامل التي ساعدتني على النجاح في مشواري، وفي البداية كنت أعلم أنني أمتلك الموهبة، ولكن ذلك لم يكن كافيًا، حيث إن الأمر تطلب صقلًا للمهارة وتعلمًا وخبرة؛ من أجل الوصول إلى صفوف المحترفين. 

على الوجه العام، فإن المرأة العربية أنيقة، وتهتم بمظهرها، أما بالنسبة للمرأة السعودية فدائمًا ما تسعى نحو الجديد، مع الدقة في اختيار الملابس، بالإضافة لأهمية التغيير في كل مناسبة.

نشأت وتعلمت في المملكة العربية السعودية، وبعد انتهاء دراستي بقسم الاقتصاد المنزلي، خُضتُ كثيرًا من الدورات التدريبية، وحصلت على شهادات متعددة، ومنها شهادة من دبي، وكنت أتطلع دائمًا لبناء علامة تجارية خاصة بي، ولقد قمت في عام 2006م بتصميم كثير من فساتين الأفراح والسهرة، واتسمت تلك التصميمات بالرقي واللمسة التي تظهر الأنوثة، وبما يساعد على التألق في المناسبات السعيدة، بالإضافة إلى اختيار الألوان المناسبة والمتعددة والمتداخلة في الوقت ذاته. 

ومن الناحية العملية أنا أفضِّل مجال التصميم؛ فهو يمثل لي متعة حقيقية، وفي رأيي أنه يشبه عمل اللوحات الفنية التي تدمج فيها ألوان متنوعة، ولا أفضِّل تصنيع كثير من النسخ للمنتج الواحد، حيث إن ذلك يؤثر على تفرُّد التصميم، وجميع النساء يرغبن في الشعور بأنهن متميزات، وأتطلع نحو مزيد من التصميمات الراقية في المستقبل، وبما يحقق الراحة والثقة لدى السيدات. 

تُعد تطبيقات التواصل الاجتماعي من بين الوسائل المحورية لتسويق المنتجات، وعن طريقها يمكن توفير نفقات الدعاية التي تنفق على المجلات والصحف، كما أن الوصول للمستهلكين يحدث بشكل سريع، واحتمالية البيع تكون أكبر، ويمكن التواصل بشكل مباشر مع المُشترين واستطلاع آرائهم، كما أنني قمت بإطلاق متجر إلكتروني لعرض التصميمات الجديدة، ولتسهيل الأمر على السيدات في سبيل الحصول على الأزياء. 

عندما أخبرتني العميلات أنهن أصبحن قادرات على تمييز المنتجات الخاصة بي من دون نظرهن إلى الملصق التجاري؛ فإن أذلك أسعدني كثيرًا، وشعرت بأنني قد حققت هدفي، ونصيحتي لجميع السيدات الابتعاد عن التقليد، واختيار ما يناسبهن على حسب الطول والوزن ولون البشر والعمر. 

أعمل وفقًا لخطة مدروسة، وأطمح في تحقيق مزيد من النجاحات، وأعتبر أن المعارض وسيلة مثالية من أجل اكتساب مزيد من المعارف والخبرات، ولقد شاركت في مجموعة كبيرة من المعارض، سواء بالداخل أو الخارج، ورشَّحتني وزارة التجارة لكي أقوم بتمثيل رياديات الأعمال بالسعودية.