SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

الفنانة فاطمة النمر

.مسيرة الفنانة فاطمة النمر

 

اسمي/ فاطمة النمر، وُلدتُ ونشأتُ في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية، والتي تُعتبر من أكبر المناطق السعودية من حيث المساحة، وانتظمت بالمراحل الدراسية بذات المنطقة، وجاء شغفي بالرسم في مرحلة مبكرة من العمر، واتخذت لنفسي مسارًا مختلفًا ومتميزًا فيما يتعلق بالأعمال الفنية، وذلك من بين الأسباب الرئيسة لبزوغ أعمالي بفضل الله.

 

كانت بداية الانطلاقة في مرحلة الطفولة، وحاولتُ أن أبني لنفسي شخصية مختلفة، وذلك على الرغم من أنني كنت أعاني في كثير من الأحيان من الرهاب الاجتماعي (فوبيا الوجود وسط جمع من الناس)، وحاولت استخدام الرسم في التعبير عما يجول بذهني من أفكار، وما يحيط بي من مشاهد وحالات، فلقد كان ذلك وسيلتي الأساسية في التواصل مع المحيط الخارجي. 

 

أيقنتُ أن الموهبة لا بد لها من دراسة من أجل التطوير، لذلك انتظمت في كثير من الورش والدورات، وانخرطتُ بعد ذلك في كثير من المعارض الفنية، ومنذ نعومة أظافري والفضول عنصر أساسي في شخصيتي، وكنتُ أبحث عن نوعيات مختلفة من الخامات، وأتفنن في طريق معالجتها، وأكثر ما كان يشغلني هو التعبير عن حضارتنا وثقافتنا وعرضها بأسلوب شيق من خلال أعمالي. 

 

كانت بداية رسمي باللونين الأبيض والأسود، وبعد ذلك قمتُ بتطوير الأعمال وأدخلتُ صنوفًا مختلفة من الألوان، كما قمت بتضمين الحروف العربية في كثير من الرسوم، وبالطبع كانت المرأة أحد المحاور المهمة في أعمالي الفنية، وسعيت إلى أظهار الفن والثقافة السعودية بصورة متميزة، فالمملكة تمتلك رصيدًا هائلًا من الفنون والثقافة، بالإضافة إلى أن العادات والتقاليد مادة خصبة للغاية يمكن التعبير عنها، وتلك وسيلة مثالية من أجل تخليد الماضي العريق والحاضر المتميز. 

 

أحاول جاهدةً تقديم رسائل من خلال فن الرسم، ومن بين ذلك أهمية التعايش الثقافي والفكري ونبذ العنصرية والتنمر، مع التركيز على الدور الإنساني للجميع، وبالطبع لكل فنان مصدر إلهام، وتعد القضايا المجتمعية بمثابة المُلهم بالنسبة لي، فأحاول قدر المستطاع أن أتجرد من شخصيتي وذاتيَّتي، وأعبر عن المجتمع المحيط وما يوجد به من تفاصيل، وفي رأيي أن ذلك يصل إلى قلوب الناس بوتيرة أسرع من غيره. 

 

لقد قمت بالمشاركة في مجموعة كبيرة من المعارض، سواء في الداخل أو الخارج، كما دشنت معارض خاصة بي؛ مثل: معرض (ملامح نجدية)، والذي تمت إقامته في (نيلا جاليري)، وأري أنه ما زال لديَّ الكثير لأقدمه، وأهم ما يميزني الطموح الدائم، والتطلع نحو بلوغ مرتبة عالمية، فذلك يصب في صالح الفن السعودي، كما أنني أسعى دومًا لتقديم صورة مشرفة عن المرأة السعودية على المستوى العالمي.