SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

ريم الصويغ

 

اسمي/ ريم الصويغ مالكة مركز "آي ريهاب" العلاجي، والذي يستهدف تأهيل فلذات أكبدانا من الأطفال ممن لديهم تأخُّر في الحركة، ويمثل ذلك رسالة سامية، وهو ما دفعني للعمل في هذا الميدان، وفي سبيل تحقيق النجاح انتظمت بكثير من الدورات التدريبية، وحصلت على عديد من الشهادات المرموقة في هذا الميدان، كما أنني أدرس بتلك الفترة في فرع الجامعة الأميركية بجمهورية مصر العربية في قسم إدارة الإعمال، والغرض هو تعلم النظم الإدارية الحديثة، وهو ما سيساعدني على توجيه وتنظيم المهام.

 

من بين الدورات التي خُضتها دورة العلاج المكثف من خلال البدلة الفضائية، وذلك العلاج عبارة عن استخدام بدله تشبه ما يرتديه رواد الفضاء، ولها نظام محدد من أجل علاج الأطفال المصابين باضطرابات حركية في المرحلة العمرية أكثر من عامين ونصف العام، وتم التدرب على يد "إيزابيلا كوشليني" التي أسست لذلك النوع من العلاجات وكان ذلك في عام 2008م.

 

بدأت عملي في عام 2008م من خلال الجهود الفردية؛ حيث قمت باستئجار مكان صغير بغرض استخدامه كمركز، وفي ذهني أن ذلك هو البداية من أجل التعرف على متطلبات الأطفال، وإمكانية تحقيق الرواج في موقعي الجغرافي، وتحقيق الاستفادة من جلسات العلاج الطبيعي، بالفعل لاحظت الإقبال الشديد، والأكثر من ذلك أنه وبمرور الوقت أصبحت الكثير من الجهات تعرفني، ويوجهون الأهالي؛ من أجل علاج الأطفال لديّ، ونلت ثقة المُحيطين.

 

في عام 2011 م قمت بتأسيس مركز آخر وتم الانتقال إليه، ولقد واجهتني بعض الصعوبات عند افتتاحي للمركز، غير أنني تجاوزتها بفضل الله، وحافزي في ذلك هو حبي للأطفال والرغبة في تقديم خدمات لهم والحد من المعاناة التي يعانونها، وبالطبع فإن مشاعر الفرح التي أراها في وجوه الأطفال هو أكبر مكافأة بالنسبة لي، وبالمثل عند رؤيتي للأهل وهم يشاهدون أبنائهم وبناتهم وقد تحسنت حالتهم، وأصبحوا قادرين على الحركة.

 

بالإضافة إلى تكنولوجيا البدلة الفضائية المستخدمة في مركزي، فإن هناك آليات أخرى متطورة، ومن بينها برنامج "كويفاس ميدك"، وأقوم بتنفيذه كأول مركز في المملكة العربية السعودية، وكذلك الشرق الأوسط يفعل ذلك، وهذا البرنامج يطبق على الأطفال بداية من عمر ثلاثة أشهر وحتى عملية التحكم في المشي، ويتوقف اختيار ذلك البرنامج على وزن وحجم الطفل؛ حيث يتم استخدم الجاذبية الأرضية في معالجة الأطفال.

 

تأتي أهمية اكتشاف حالات تأخر الأطفال في سن مبكرة في طليعة النصائح التي أوجهها إلى الآباء والأمهات، حيث إن ذلك يسهل من عملية العلاج، ويجعل نسبته أكبر بالمقارنة بالحالات التي يحدث فيها تراخي أو يتم الاكتشاف في مرحلة عمرية كبيرة، لذلك ندعو الوالدين للإبلاغ الفوري حال اكتشاف تأخر أطفالهم حركيًا.

 

أتمنى من المولى - عز وجل - أن أستمر في تطوير مركزي، وأتوسع في دعم الأطفال من ذوي الإعاقات الحركية، وادعو جميع المؤسسات الخيرية ورجال الأعمال إلى تقديم الدعوم المادية والمعنوية؛ حيث إن هناك الكثير من الأسر ممن لا يمتلكون النفقات العلاجية.