العنود الرماح إحدى رائدات الأعمال التي شقَّت طريقها منذ فترة، وحصدت الكثير من النجاحات على المستوى المحلي والإقليمي، ولها من الشهرة ما يبلغ عنان السماء، وجميع الشركات التي أسَّستها لقيت الاستحسان والقبول من الجميع، وكانت جمعيها أعمال غير تقليدية.
لقد بدأت "العنود الرماح" مسيرتها في العمل التجاري بمرحلة مبكرة من عمرها، وعلى وجه التحديد في سن التاسعة عشرة، ونالت شهادة دبلوم إدارة المعلومات من إحدى جامعات المملكة القديرة، وهي "جامعة الملك فيصل" في عام 2003م.
واستطاعت خلال فترة قصيرة أن تسطر اسمها بين كبار الناجحين في وطنها عبر مشروعها التجاري الذي بدأته بمعرض أثناء دراستها في الجامعة عام 2004م، مبينةً أن المعرض كان قائماً على أساس مساعدة الموهوبات وصاحبات المشاريع لعرض خدماتهن ومنتجاتهن في سوق أكبر، وبعد انتهاء المعرض بنجاح خططت لإقامة معرض جديد على حجم ومساحة أكبر بعد أشهر قليلة من أول عمل، واستطاعت جذب عدد كبير من ذوات المواهب لعرض منتجاتهن، ووصل العدد إلى 60 سيدة من المملكة، ومن بعض الدول الخليجية.
مرت الأيام وحصلت العنود على شهادتها دبلوم في نظام إدارة المعلومات، وفي عام 2004 التحقت بالعمل داخل شركة أرامكو في قسم الموارد البشرية حتى عام 2006، وفي مجال تكنولوجيا المعلومات داخل نفس الشركة قبل التخرج في عام 2002، حتى 2004، وبعد ذلك قررت بحسم، أن تتخلى عن وظيفتها، في سبيل إكمال طريقها الذي بدأته منذ صغرها، فرغم أن هذا الاختيار ربما يكون بالنسبة للبعض اختيار شديد الصعوبة وقرار أكثر أهمية، إلا أنه كان بالنسبة للعنود قرار لم تفكر به طويلًا، فحبها لموهبتها وللعمل التجاري، كان أهم من غيره من الأمور الأخرى.
أسست شركة “أدمكس” في عام 2006م وهي شركة خاصة بأعمال الدعاية والإعلان، وتنظيم المعارض الخاصة بسيدات الأعمال، التي تختص بعرض المنتجات النسائية، حيث تمكّنت من إظهار وإبراز دور المرأة السعودية وإصرارها على النجاح، وأنها شريكة أساسية في بناء وطنها؛ فاستطاعت أن تثبت وجودها وسط عالم الأعمال، وقامت بتنظيم العديد من المعارض الخاصة بالسيدات، وحققت الشركة نجاحًا كبيرًا بين رياديات الأعمال السعوديات.
عملت ايضاً مديرًا للموارد البشرية في شركة الرماح الدولية القابضة في عام 2010 وحتى عام 2013 ، وفي عام 2010 بكالوريوس في تكنولوجيا المعلومات من كلية فينيكس بأريزونا، وفي عام 2014 أصبحت رئيس مجلس شابات الأعمال بـ غرفة الشرقية كما حصلت في نفس العام على شهادة برنامج إدارة المعارض من الرابطة العالمية للمعارض UFI، وبهذا استطاعت العنود أن تثبت أن بإمكان الإنسان أن يحقق هدفه، مادام لديه رؤية واضحة وهدف، يسعى لتحقيقه بالعزم والصبر، مهما كان الطريق طويل.
