SF2COQI5RC4X3FLL
صانعات العطور العربية من موهبة إلى صناعة متقنة
لا تخلو مقتنيات أي سيدة أو فتاة سعودية من مجموعة العطور العربية التي تختارها بنفسها وتعبر عن ذوقها وشخصيتها، والأكثر إثارة من ذلك هو مشاركة أسماء لامعة منهن في صناعة هذا النوع من العطور ودخولهن عالم الريادة في هذا المجال.
نحن الآن بصدد جولة قصيرة نتعرف فيها على عدد من السيدات كان شغفهن واضحا بالعطور، وسعيهن بجد وعزيمة حتى تحولن إلى رائدات أعمال في صناعتها وتركيبها، ومن ثم تصديرها على المستوى المحلي والعالمي.
رائدات صناعة العطور على المستوى العالمي
حصلت "ماتيلد لوران" على شهادة جامعية في الكيمياء، ثم اجتازت اختبارات القبول في ISIPCA ، وهي مدرسة في "فرساي" بفرنسا للدراسات العليا في مجال العطور ومستحضرات التجميل.
تعد " لوران" واحدة من قلة قليلة من النساء التي تعمل بشغف في دار عطور خاصة بها، حتى أنشأت علامتها التجارية الشهيرة. وفي عام 2016، انضمت إليها "كريستين ناجل"، والتي تم اختيارها كأول صانعة عطور في "هيرميس".
اكتشفت "لوران" موهبتها في وقت مبكر من الحياة، وعرفت أن العطر هو شغفها بعد أن لاحظ المحيطون بها أنها كانت تشم رائحة الأشياء دائمًا عندما كانت طفلة- الناس والأماكن والطعام- وتعلق على روائحهم، وقد أخبرها البعض أن هذه العادة يمكن أن تصبح في الواقع مهنتها المستقبلية.
صانعات العطور العربية من موهبة إلى صناعة متقنة
1- ليلى الدوسري
هي سيدة أعمال متخصصة في مجال التجميل، بدأت انطلاقة علامتها التجارية "أوابد" في مجال صناعة العطور حين اتجهت لتصنيع مجموعة العطور الخاصة بها دون أن يكون لها هدف تسويقها أو الترويج لها.
وقد كان الإقبال على منتجاتها بفضل تركيباتها الخاصة والمميزة والتي ترضي مختلف الأذواق والشخصيات، حيث تعمل على استيراد الزيوت الفرنسية الأصلية وتعمل على دمجها مع العطور العربية لتنتج مزيجا خاصا غير قابل للمنافسة من حيث الجودة أو السعر.
لقد ظلت هواية تصنيع العطور عند "ليلى الدوسري" فترة تمتد لستة أعوام قبل أن تكون علامة تجارية احترافية يتم توزيعها على المستوى الخليجي، وتطمح إلى تصديرها عالميا.
2- سلوى المناعي
على مدار أكثر من سبع سنوات قامت "سلوى المناعي" بتطوير موهبتها في صناعة العطور العربية والتي تأخذ طابعا خاصا يميز شخصيتها وتبث فيها ما ورثته عن آبائها وأجدادها من أصالة وعراقة.
تعمل "سلوى المناعي" على تطوير مهنتها واضعة في اعتبارها حب السيدات لأن يكون لهن عطرهن الخاص الذي يميز أنوثتهن، لذا كان لسلوى تركيبة عطور خاصة مازالت تحتفظ بها وتطور منها.
3-الفتيات الأربعة
في بادرة جديدة من نوعها كان لهؤلاء الفتيات الأربعة قصتهن مع العلامة التجارية "ذا بودي شوب" الشهيرة عالميا في مجال العطور، حيث كان التعاون المشترك والذي ينص على ترويج العطور الخاصة بهن تحت إشراف "ذا بودي شوب".
أنتجت الفتيات نحو 15 نوعا من العطور العربية القوية التي تفوح منها رائحة التراث القديم الممزوجة بعطور النباتات والزهور النادرة وقد تم إطلاق اسم "روائح الحياة" عليها.
وقد كان لمواقع التواصل الاجتماعي أثر كبير في شهرة هؤلاء الفتيات الأربعة- وفاء أحمد، لينا السرحان، أمل السلطان، بيان السندي- وإمكانية وصولهن إلى "ذا بودي شوب" والتعاون معا.
4- نوف القحطاني
حصلت السيدة "نوف القحطاني" على مؤهلات جامعية متقدمة في مجال الكيمياء وإدارة الأعمال، وكان شغفها يتمثل في حب خلط ومزج المواد والعناصر العطرية، فضلا عن وراثتها لهذه الموهبة من والدها الذي كان يشجعها بقوة على المضي قدما في هذا المجال.
ظلت السيدة "نوف" تعمل في تركيب العطور العربية والفرنسية حتى قُدِّر لمصنعها أن يتم افتتاحه بتصريح رسمي في مدينة "الخبر" ليكون أول مصنع نسائي يعمل في هذا المجال في المملكة العربية السعودية.
ما يميز التركيبات العطرية لدى "نوف" اعتمادها على النكهات الأنيقة والكلاسيكية والغريبة بعض الشيء، كما تتسم بالتركيزات العالية التي نادرا ما نجدها في معظم العطور المصنعة، كما أنها لا تميل إلى التقليدية أبدا، وإنما تتسم بالبراعة وتجربة كل ما هو جديد في هذا المجال.