SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

الموازنة بين الوظيفة والعمل الحر

ألديك وظيفة بدوام كامل وفي الوقت ذاته تود أن تعمل لحسابك الخاص كمستقل؟ هل يمكن التوفيق بين متطلبات الوظيفة وتحديات العمل الحر والموازنة بينها؟ إليك الخبر السار: إنه ليس بالأمر المستحيل، ويمكنك إذا عزمت على الأمر أن تفعل ذلك. 

من الممكن أن تكون وظيفتك الأساسية لا تحقق لك الإكتفاء المالي الذي تطمح له. أو قد يكون لوظيفتك دخل مجزي ولكنها ليست في مجال تحبه ولا تحقق شغفك ورسالتك، أو بكل بساطة قد ترغب بتجربة العمل الحر وما فيه من مميزات. 

مهما تعددت الأسباب والغايات من الجمع بين الوظيفة والعمل الحر، فينبغي عليك التركيز على هذه الأساسيات لتحقيق التوازن الأمثل والابتعاد قدر الإمكان عن المعيقات غير الضرورية.

 

  • تأكد من عقد عملك 

قبل أن تبحر في أحلامك وخططك تأكد أولًا من عقد عملك إن كان يسمح لك بالعمل كمستقل مع عملك الأساسي أو لا. قد تمنع بعض الشركات والمؤسسات موظفيها من العمل الحر بشكل كامل أو فقط إن كان بنفس مجال الوظيفة أو لنفس العملاء أو غيرها من القوانين، إذ تختلف العقود والبنود باختلاف جهة العمل وطبيعة عملها، فلا تعتمد أبدًا على أقوال غيرك وتجاربهم الخاصة واسأل مديرك بنفسك عن هذا الأمر حتى لا تتعرض للعقوبات، أو المساءلة القانونية، أو الطرد في أسوأ الأحوال. 

 

  • حدد أهدافك بوضوح 

لا يمكنك الذهاب لأي مكان إن لم تحدد وجهتك النهائية. ما هدفك من العمل الحر وكيف تخطط للوصول لهذا الهدف؟ هل تنوي التوسع في العمل الحر حتى تجعله عملك الأساسي؟  في أي مجال ستعمل وكم من الوقت ستخصص للعمل؟ عليك التفكير بتمعن بهذه الأسئلة والإجابة عليها بشفافية حتى تكون بوصلتك التي تقودك خلال الرحلة.  في كل مرة تضع الأهداف والخطط الحالمة راجعها مرة أخرى وخذ الأمور بتئني حتى لا تحمّل نفسك ما لا طاقة لها به وتعرضها للاحتراق النفسي أو الوظيفي.

 

  • خطط لساعاتك بفعالية  

كما لوظيفتك الرسمية ساعات محددة تخبرك متى تبدأ العمل ومتى تنتهي، عليك تخصيص ساعات معينة لعملك الحر، وهو أمر قد يتطلب منك العديد من التجارب والتعديلات المستمرة حتى تصل إلى تقسيمة الوقت المثالية لك. وتذكر أن الوقت هو أثمن ما لديك وأقل ما تملك خاصة في وضعك الجديد. بتحديد أوقات منفصلة لكل "وظيفة" أنت بذلك تمنح كل عمل حقه من الاهتمام والتركيز وتمنع تصادم العالمين ببعضهما مما يسبب الكثير من الخسائر التي كان من الممكن تفاديها. كذلك لتنظيم الوقت أهمية بالغة حتى لا تهمل باقي جوانب حياتك الاجتماعية والصحية وغيرها. 

 

التوفيق بين العمل الحر والوظيفة ليس كشربة الماء، ولا كالسراب القابع في الخيالات، أنه حقيقة يمكنك عيشها بالعمل الجاد والمثابرة المستمرة والتخطيط الممتاز.