SF2COQI5RC4X3FLL رياديات

خطوات لازمة لإنشاء مشروع ريادي

٦ خطوات لازمة لإنشاء مشروع ريادي

كثير من أصحاب الأفكار و المبادرين يجهلون آلية بدء مشروعهم الريادي. سواء بشكل رسمي موثق أو بشكل إداري حيث الشكل الهيكلي النظامي للمشروع المراد تنفيذه. هناك بعض الضوابط و الخطوط العريضة اللازم معرفتها من قبل أي ريادي وريادية قبل البدء في أي مشروع. 

والخطوات الجاري ذكرها تضمن قوام متزن و متماسك لأي مشروع إلى جانب تميز الفكرة ومدى حاجة السوق اليه.

وهنا سنذكر أهم الخطوات الأساسية التي يجب دراستها ومعرفتها من قبل رياديات الأعمال. 

و إطلاق المشروع الريادي يتطلب مجموعة من الخطوات. بالإمكان تبسيطها في ٦ خطوات أساسية تحوي كل منها مجموعة من المهام التي على رائدة الأعمال القيام بها.

الخطوة الأولى : فكرة المشروع 

الفكرة هي الأساس. هناك العشرات من الأفكار المتشابهة في كثير من المشاريع القائمة مسبقا أو الجاري العمل عليها ولكن تكمن صلاحية وجودة الفكرة في حل مشكلة ما لدى المستخدم أو حتى جزء من المشكلة. أعلم أن من أساسيات اختيار الفكرة أن تكون "جديدة و مبتكرة" ولكن يمكنها أن تكون كذلك في طرحها لحل ومعالجة الأمر بالنسبة للمستخدم النهائي. حاولي قدر الممكن عند اختيار فكرة مشروع أو خدمة أن تكون ذات نفع مباشر و قادرة على حل مشكلة مهما صغر حجمها.  

شاهدي فعاليات قامت بها رياديات المملكة مؤخرا. "رابط"

الخطوة الثانية :  أعضاء فريق عملك 

فريق عملك هو القادر على النهوض بفكرة مشروعك خاصة في مراحل التأسيس التي تتطلب الكثير من الجهد في رسم المعالم الأولية للمشروع و منه الى الوصول لنسخة أولية تصلح للعرض على كل من المستخدم و الممول المحتمل. اعتمدي أن يكون فريق العمل متنوع، مؤمن بالفكرة، لا يبحث عن وظيفة اعتيادية رتيبة. ركزي على ذوي الخبرة و الشغف. 

كوني صديقة لهم و اعلمي لن لهم في المشروع مثلك تماما. 

وهنا بعض النصائح للتعامل الصحي مع الفريق. 

  • ابتعدي عن الحديث بشكل فردي عن المشروع أمام الفريق وأثناء الاجتماعات.
  • تذكري دائما أن الفريق هم مقوم أساسي لنجاح المشروع فلا تعامليهم كموظفين هم شركاء في نجاحك. 
  • وازني ما بين الخبرة والحماس عند اختيار أعضاء فريقك. 
  • الحرية مطلوبة في مكان و وقت العمل شرط إنجاز المطلوب خاصة وجود جائحة كورونا. 
  • حاولي أن تكون تكون مساحة العمل صحية خالية من التوتر.

اشتركي في نشرة رياديات البريدية ليصلك كل جديد "رابط"

الخطوة الثالثة :  دراسة السوق

 

دراسة سوق العمل و جمهورك المستهدف ليس خيارا فالعمل الريادي يحتاج دراسة متخصصة بعض الشيء على عكس أي مشروع تجاري. مثل دراسة السوق، المنتج، المستهلك و أيضا الممول و ما دافع تمويله للمشروع. لا ننسى وضع خطة تسويق مرحلية تختلف وتتطور بحسب مراحل تطور المنتج أو الخدمة المقدمة. 

و الدراسة أيضا تشمل المنافسين و مدى الاستعداد لهم و طريقة المنافسة. أيضا وضع خطوط عامة للاستعداد للمخاطر و الخسائر. 

الخطوة الرابعة :  آلية التنفيذ

 

وضع منهج ثابت قدر الإمكان و آلية لتنفيذ خاصة بالمشروع تعمل بشكل دوري. و يجب أن يلتزم بها من قبل القائمين على المشروع. وتعد هذه الخطوة سهلة إذا تم وضع دراسة سوق جيدة للمشروع شاملة استغلال أمثل لرأس المال و استقطاب ممولين للمشروع وبالتالي تحقيق طفرة نوعية في المشروع تنعكس بشكل إيجابي لدى مستهلك الخدمة. 

وتشمل مرحلة آلية التنفيذ شقان الأول هو بناء وتجسيد فكرة المشروع و الثاني بناء قاعدة ولاء من مستخدمي المنتج النهائي من المشروع. 

الخطوة الخامسة :  استدامة التمويل

 

تختلف طرق التمويل التي تتاح لرائدة الأعمال ويتم التفضيل بينهما تبعًا لظروف المشروع و موعد تنفيذه و طرحه وتوجد العديد من  حاضنات الأعمال التي تمول تلك المشاريع الريادية، كما يمكن أن يعتمد رائد الأعمال على مستثمر مشارك في المشروع أو يعتمد على التمويل الجماعي. 

و كما ذكرت يختلف التمويل بحسب نوع و موعد طرح المشروع و الجمهور الموجه له بالأساس.

الخطوة السادسة : الخبرة و التجربة

 

الخبرة نتيجة طبيعية لكل ما سبق ذكره بالنسبة لرائدات الأعمال الجدد. و لا مانع من وجود فريق استشاري فريق قائم على المشروع يفيد في في المسائل القانونية و التأسيسية و أيضا في القرارات العملية، حيث تواجد مدرب مع الفريق في البداية يعد عنصر أساسي للمساعدة و لتعجيل عملية الحصول على منتج أولي. 

تنوع مصادر التدريب خاصة في الجوانب العملية تعد عنصر مهم لاكتساب الخبرة. التدريب يجنبك الخوض في الكثير من التجارب الغير موفقة و يختصر العديد من المراحل خاصة في بدايات المشروع. 

بعد اكتمال الخطوات السابقة تأتي هذه الخطوة الفعلية للبدء بتنفيذ المشروع التجاري على أرض الواقع،

 وهذا يتطلب الآتي: 

  • تحديد فترة زمنية للتنفيذ.
  • اختيار أعضاء الفريق.
  • تحديد وقت البدء ووقت الإطلاق.
  • كيفية تقسيم تقسيم العمل بين الأعضاء.
  • تحديد آلية عمل مستدامة. 
  • رسم خطوط عريضة للمنتج أو الخدمة المقدمة. 
  • الاهتمام بوضع خطة تسويق للمنتج. 
  • تحضير نشرات دورية لعرضها على الممولين من حين الى آخر. 
  • تقييم شهري أو ربع سنوي لجدوى المشروع بشكل عام.
  • استحداث وحدة قياس عن مدى رضاء المستخدم الأخير على للخدمة. 
  • لا تكتفي بإطلاق المشروع حاولي دائما التفكير في تطويره من اليوم الأول للإطلاق. 
  • لا تعتمدي على جودة الفكرة فقط و اهتمي بالتسويق التكراري للمشروع سواء داخل مجتمع ريادي الأعمال أو المستهلكين. 
  • تذكري أن عالم ريادة الأعمال غني ودسم و الطامحين اليه كثر. لذا عليكي تحصين فريقك بالعلم بشكل دوري.
  • المجال الريادي غني بالكثير من قصص النجاح و التعثر حاولي معرفتها لأنها حتما ستفيد. 

ضمان نجاح المشاريع الناشئة تتمثل في مراجعة المشروع بشكل دائم وتقييم النتائج المرجوة منه على فترات زمنية دورية، وهذا يتطلب معرفة و خبرة من صاحبة العمل بشكل واسع و أيضا معرفة تامة بأساليب العمل، وقياس مدى نجاحه وهي يحتاج الى إعادة بلورة او تغيير في الخصائص المطلوبة أو تعديل في خطوات الخطة المتبعة او تحديث في فريق العمل، وغير ذلك مما يساعد على نجاح المشروع.

مقومات المشروع الناجح لا تتوقف فقط على الفكرة حيث الاعتماد الكلي و الأوحد على أنها فكرة فريدة أو مميزة قد يضر مشروعك نوعا ما، ندرة وجودة الفكرة يجب أن يرافقها إعداد وتخطيط جيد ومحكم و ذلك لضمان ثباته و قيامه حتى يصل إلى حد المنافسة.

الانتباه إلى الجانب الربحي من المشروع عامل أساسي لضمان استمراره. لا تعتمد فقط على التمويل الذاتي أو حاضنات الأعمال. لذا حاولي طرح الية ربحية لكي و للفريق من المنتج المقدم سواد في صورة شراء أو اشتراكات أو خدمات متبادلة مع مشاريع مكملة لكي في السوق.

تذكري أن كل ما سبق هو بمثابة إطار عام وخطوات ثابتة واجب توافرها في أي مشروع ريادي في طور البدء. والخطوة الأهم هي الحفاظ على شغفك و تماسك فريقك و تطوير منتجك قدر الإمكان مع حاضنة رياديات.